– أطلق المجلس الثقافي البريطاني برنامجًا للإقتصاد الإبداعي الذي سيقود التعاون بين المملكة البريطانية ومصر إلى مجال الصناعات الإبداعية. هذه المبادرة المحدد مدتها لثلاث سنوات ستعمل مع الحكومة المصرية والمؤسسات والأعمال الصناعية المصرية من أجل دعم الأعمال الريادية وزيادة عدد الوظائف وتحفيز الطلب على المنتج المصري الإبداعي.
أقيمت فاعلية إطلاق البرنامج في متاجر Creative Egypt وإفتتح بإلقاء الكلمة الرئيسية لصائغة الحلي المعروفة السيدة عزة فهمي وتحدثت عن بداياتها عندما طورت أعمالها من شركة يديرها شخص واحد إلى علامة تجارية دولية واسعة الشهرة تلاه نقاش مفتوح حول أهمية الصناعات الإبداعية في إقتصاد البلاد وشارك في النقاش متحدثيين من مصر ومن المملكة المتحدة.
تمثل الصناعات الإبداعية في المملكة المتحدة قصة نجاح إنجليزية حقيقية إذ أصبحت تشكل 5.2% من الإقتصاد البريطاني كما تنمو بسرعة تفوق سرعة القطاعات الأخرى ثلاثة أضعاف. يوظف قطاع الإقتصاد الإبداعي عدد مليوني وثماني مائة ألف شخص بما يوازي 8.8% أو شخص من بين أحد عشر شخصًا من إجمالي الوظائف في المملكة.
وسيكون تركيز المجلس الثقافي البريطاني على الجمع بين صانعي السياسات المصريين والبريطانيين والممارسين من أجل تبادل الخبرات وبناء القدرات للرياديين المبدعين والعمل على إنشاء قاعدة للموارد باللغة العربية تدعم العاملين في الإقتصاد الإبداعي.
ويبدأ هذا الشهر التعاون بين المجلس الثقافي البريطاني ومركز تحديث الصناعة ومنظمة نستا البريطانية من أجل تدريب مجموعة من المدربين على استخدام حزمة أدوات نستا للريادة الإبداعية وهي مورد تم تطويره من أجل بدء عمل إبداعي جديد. وقد تمت ترجمة حزمة الأدوات إلى العربية وسوف يبدأ المدربين في عامي 2016 و2017 بتقديم ورش عمل للرياديين المبدعين في أنحاء مصر.
أما في شهر مارس فسوف يقوم عدد من المعنيين الرئيسيين في مجال ريادة الأعمال بزيارة المملكة المتحدة من أجل مشاهدة مواطن قوة المملكة في الإقتصاد الإبداعي، بالأخص في مجال تطوير المدن لإبداعية والمراكز الإبداعية. كما تحفز الزيارة النقاش عن احتمال التعاون بين الحكومات ورفع الوعي بأهمية القطاع الإبداعي في عملية خلق الوظائف والرخاء. ويشارك في الجولة الدراسية متدربين من مركز تحديث الصناعة وقمة RiseUp ومؤسسة دروسوس وMedia & More واستوديو عماد الدين.
ملاحظة : يشير تعبير "الصناعات الإبداعية" إلى نطاق من الأنشطة الإقتصادية المعنية بتوليد المعرفة والمعلومات أو استغلالها، وتشمل الإعلانات والمعمار والفنون والحرف والتصميم والأزياء والأفلام والموسيقى والفنون الأدائية والنشر والبرمجيات والراديو والتلفزيون وألعاب الفيديو. وتساهم الصناعت الإبداعية في المملكة المتحدة بمبلغ 84 مليار جنيه استرليني ويبلغ عدد الموظفين به مليوني وثماني مائة ألف موظف، يتقاضون ما يقرب من 18 مليار جنيه استرليني من الخدمات المصدرة.