20 تشرين الأول/أكتوبر 2015 - يسعى برنامج "ربط الصفوف" إلى المساهمة في بلوغ هدف التنمية المستدامة لضمان التعليم الجيد للجميع. ويعكس هذا الأمر الإجماع الدولي المتزايد حول ضرورة السير بعالمنا على درب التنمية المستدامة وحول الدور الجوهري للتعليم في هذا المجال.
يسدل المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التنمية الدولية البريطانية الستار عن مقترحات تهدف إلى التفاعل مع أكثر من مليوني شاب وشابة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإلى تطوير المعرفة والمهارات والقيم التي تتيح العيش في ظل اقتصاد مُعولم والمساهمة بصورة مسؤولة على الصعيدين المحلّي والعالمي.
وسوف يوفر البرنامج، الذي يمتدّ من العام 2015 حتى العام 2018، فرص الحصول على موارد عالية الجودة لـ3500 مدرسة، وذلك بهدف تحسين الناتج التعليمي للشباب وبناء قدرات 4000 معلّم ومدير مدرسة في هذه المنطقة لمساعدتهم في تضمين المنهج الدراسي سلسلة من المهارات الأساسية، مع التركيز على:
• الثقافة الرقمية
• التفكير النقدي وحل المشاكل
• الإبداع والخيال
• المهارات القيادية للطلاب
• التعاون والتواصل
• المواطنة
ويسعى برنامج "ربط الصفوف" إلى تحسين التعليم في مصر والمغرب والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والأردن والعراق واليمن في المجالات الأساسية الآتية:
• التنمية المهنية لما يزيد عن 4000 معلّم ومدير مدرسة؛
• الشراكات المستدامة بين المدارس في هذه المنطقة ومدارس المملكة المتحدة؛
• فرص الحوار المهني لواضعي السياسات، بما يدعم النقاشات والأفكار والأنشطة على الصعيدين الوطني والإقليمي؛
• الجوائز للمدارس التي تنجح في تزويد الشباب بالمهارات التي تخوّلهم العيش والعمل في ظل اقتصاد مُعولم؛
• فرص الحصول على الموارد العالية الجودة عبر شبكة الإنترنت لدعم المعلمين في تحسين ناتج الشباب التعليمي.
والبرنامج الجديد مبني على نجاح المرحلة الأولى من برنامج "ربط الصفوف"، التي امتدّت بين العامين 2012 و2015، وتركّزت على بناء الوعي العالمي والتعلم العابر للثقافات لدى الشباب. وقد مكّن البرنامج حتى الآن 28 ألف معلّم في المنطقة من الاستفادة من تدريب حول التنمية المهنية، وبإشراك 900 مدرسة، نجحت 112 منها بعقد شراكات دوليّة مع مدارس في المملكة المتحدة.
يقول المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني آيدريان تشادويك: "من خلال برنامج ربط الصفوف، يكتسب المتعلمون المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة وأنماط العيش المستدامة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتقدير التنوّع الثقافي وإسهام الثقافة في التنمية المستدامة".
ويقول رئيس شؤون المدارس في المجلس الثقافي البريطاني مارك هربرت: "المسؤولية التي تقع على عاتقنا، كمعلمين، هي في إعداد جميع الشباب للمستقبل بأفضل طريقة ممكنة. لا شك أن المؤهلات والمعارف ضرورية، ولكنها لم تعد كافية بمفردها لضمان مستقبل ناجح، بل إنّ الشباب يستحقون ويحتاجون إلى فرصة اكتساب سلسلة أوسع من المهارات التي تساعدهم على أن يصبحوا مواطنين ماهرين ومبدعين يتمتعون بالفكر النقدي. وباكتساب المعارف والمهارات والقيم على حد سواء، يصبح الشباب مستعدين أتمّ الاستعداد لأداء دورهم في الاقتصاد العالمي ولصياغة مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة".