برنامج ’تقدّم‘ يساهم في تعزيز قدرات الشباب في مصر
بالشراكة بين بنك HSBC مصر والمجلس الثقافي البريطاني
القاهرة، 7 يونيو 2016: أعلن بنك "HSBC" مصر والمجلس الثقافي البريطاني، أسماء الطلاب الخمسة الفائزين في برنامج "تقدَّم"، بعد تفوق فريقهم على 41 فريق منافس من ثمان مدارس مصرية، حيث طرح كل فريق منهم أفكارهم المبتكرة التي تخدم مجتمعاتهم، وذلك يوم السبت الماضي الموافق 4 يونيو في الحرم اليوناني بالتحرير.
وقد نجح برنامج ’تقدّم‘ التعليمي، في إلهام أكثر من 230 طالباً للارتقاء بمهاراتهم، واكتشاف مكامن قوتهم الشخصية.
وكان قد أبرم كل من بنك HSBC مصر مع المجلس الثقافي البريطاني اتفاقية شراكة مع المعاهد القومية في مصر لتقديم مبادرة تعليمية تخدم فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 – 16 سنة، وتهدف إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتنمي مهاراتهم الحياتية التي تدعم احتياجاتهم المستقبلية للازدهار على الصعيد العلمي والعملي.
وقد شارك في الاحتفال، الذي أقيم عقب الانتهاء من البرنامج التدريبي الذي استمر لمدة سبعة أسابيع كل من الطلبة والطالبات المشاركين، والمعلمين الذين أشرفوا على البرنامج، ومدراء بنك HSBC مصر والمجلس الثقافي البريطاني، وعدد من الشخصيات الحكومية. وقد تم تتويج برنامج "تقدم" بمسابقة "أفكار مستقبلية" حفزت الطلاب على تبني أفكار مبتكرة تساهم في الحد من أبرز التحديات العالمية.
وقد ساهم برنامج "تقدَّم" الذي يقام بعيداً عن المناهج الدراسية والساعات المدرسية في تعزيز عدد من المهارات الأساسية والحياتية واستيعابها مثل؛ إدراك مكامن القوة والضعف في الشخصية لتخطي الصعاب، والثقة أثناء التواصل مع الآخرين والتفكير النقدي.
كما تحدى الطلاب قدراتهم خلال المسابقة الوطنية رفيعة المستوى "أفكار مستقبلية" Future Ideas، والتي تم تقديمها على أيدي مدربين ذوي خبرة واسعة، وفريق متطوع من العاملين ببنك HSBC مصر لدعم الطلاب. وتولّت منظمة "سبارك أند ميتل" Spark+Mettle البريطانية، تقديم المحتوى التعليمي لبرنامج ’تقدّم‘، وهي مؤسسة خيرية تتخذ من لندن مقراً لها وتسعى لتنمية ودعم وتمكين الشباب لتحديد أبرز نقاط القوة في شخصياتهم والتعبير عنها وتحسينها مع بناء مهارات حياتية أساسية من أجل مستقبل أكثر إشراقاً.
وبالمناسبة قال جيف ستريتر، مدير المجلس الثقافي البريطاني: "إن من أبرز متطلبات القرن الحادي والعشرون هو دعم الأجيال الشابة وتوفير ما يحتاجونه ليزدهروا من خلال تطوير مهاراتهم الحياتية وتعزيز كفاءاتهم، وهذا ما تقدمه المبادرة بالشراكة بين بنك HSBC مصر والمجلس الثقافي البريطاني حيث يركز "تقدَّم" على تزويد الجيل القادم بالمهارات التي ستحضره لمستقبلٍ واعد على الصعيد الشخصي والعملي."
وأضاف ستريتر: "حظي الطلاب الذين شاركوا في برنامج "تقدَّم" بالفرصة للتعرف على آليات تحديد نقاط القوة والضعف في كل شخصية، وفق نظام مصم خصيصاً لهم، كما تم التعرف على النقاط التي تتطلب المزيد من الجهد والتطوير. وتناولت ورشتي العمل اللتان تميزتا بإلهامها، عدد من المهارات الحياتية الهامة ، بما في ذلك التفكير النقدي، والتواصل الفعال ، والتخطيط المنظم و كيفية أخذ زمام المبادرة. كما تعلم الطلاب قيمة لإظهار المرونة، والتصميم وقوة العزيمة، بمجرد العثور على الهدف وكيفية التحكم في العواطف، أيضا كانت جزء أساسي من البرنامج التعليمي."
من جانبها قالت صابرين رحمان، رئيسة قسم استدامة الشركات في بنك HSBC، منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "أشارت بحوثاً عديدة إلى أن قطاعات العمل المختلفة، تصب تركيزها حول الموظفين أصحاب القدرات والمهارات التحليلية بأسلوب منطقي وتتابعي. فالنصف الأيسر من المخ، مختص بالمعرفة وإدراك السبب وتحليل الكيفية. أما النصف الآخر فيركز أكثر على الجانب الإبداعي والحدسي مثل القدرة على التكيف في بيئات مختلفة والتخيل والتصور. هذا ، إلى جانب أن الباحثين قد أثبتتوا أن الفئة العمرية 15-17 سنة هي الأكثر استجابة للتغيير، مما سمح لنا للعمل على برنامج شامل من شأنه أن يلعب دورا هاما في شراكة مع الطلاب والحكومات و أرباب العمل في المنطقة لمواجهة بعض التحديات اليوم أكثر إلحاحا". وأوضحت صابرين: "ويسعدنا أن ندير مشروع مبتكر كبرنامج "تقدم" في منطقة الشرق الأوسط في إطار التزام بنك HSBC لتنمية الشباب."
برنامج ’تقدّم‘ يتوّج بمسابقة ’أفكار مستقبلية‘
وتتويجاً لأهداف برنامج "تقدم" شارك الطلاب والطالبات في مسابقة ’أفكار مستقبلية‘ Future Ideas التي تم تنظيمها كمرحلة نهائية للبرنامج. فقد تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات وفرق وتشجيعهم على التوصل إلى فكرة مبتكرة تتطرق لأبرز التحديات العالمية المتعلقة بالبيئة أو الصحة أو سلامة المجتمع.
وركز بعض الطلاب على موضوع سلامة المجتمع، من خلال تقديم حلول مختلفة حول أساليب حديثة لانتهاج نمط معيشي صحي، وقد ربح طلاب فريق "سوَت موني" Sweat Moneyمن مدرسة النصر للغات بمصر الجديدة بالمركز الأول، والتي نجحت في طرح تطبيق للهواتف الذكية يحفز على أسلوب حياة صحي.
أما فريق "أن جايديد غرافيتي" Unguided Graffitiمن المدارس القومية بالعجوزة، فقد استحق المركز الثاني، عن مشروعهم الذي ركز على كيفية تنظيف الكتابة من على جدران الشوارع، واحتل المركز الثالث فريق مدارس بورسعيد عن مشروعهم الرامي لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتهم.
يذكر أن الطلبة الفائزين قد حصلوا على فرصة تطوعية للعمل على مشاريع قسم المسؤولية الاجتماعية الخاصة بالشركات في بنك HSBC مصر وبالأخص على مشروعي الزراعة وإعادة التدوير واللذين سيتم استضافتهما في الجامعة الأمريكية، الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة، فضلا عن التدريب لمدة أسبوعين في المجلس الثقافي البريطاني في مصر.