شاب يقوم بتقديم عرضه في المسابقة مستخدماً البالونات الصغيرة الملوّنة

أهم نصائح القضاة

 إن ما يبحث عنه القضاة هو شخص يمكنه أن يسطع بما لديه من محتوى وما يتمتع به من الوضوح وقوة الحضور على المسرح (الكاريزما).

المحتوى/المضمون

يجب أن يكون مضمون العرض دقيقا من الناحية العلمية.  فإذا كان الموضوع الذي تم اختياره يدور بشأنه جدل أو يحيط به الشك، فيكون على مقدم العرض أن يعترف بوجهات النظر المتعارضة.  وينبغي اختيار الموضوع العلمي المقدم بشكل جيد ليتناسب مع طبيعة الجمهور المستمع.

الوضوح

الوضوح هو أمر حاسم في التواصل العلمي الفعال.  ويجب أن يمكِّن العرض في تكوينه الجمهور والقضاة من متابعة الحديث بسهولة، وينبغي في نهاية العرض ان يغادر مقدم العرض وقد اطمئن انهم قد توصلوا الى فهم كامل للمفهوم العلمي الذي تم اختياره.

قوة الحضور على المسرح (الكاريزما) 

ينبغي في نهاية العرض أن يُترك الجمهور والقضاة وقد صاروا مُلهمين ومُتحمسين للعلوم.  وسيكون من ضمن سمات مقدم العرض الفائز أنه يتمتع بشخصية لها حضور (كاريزما) ويمكنه تبسيط العلوم للمستمعين، وجعلها مسلية، ومثيرة ولا يكون قادرا على توصيل المفاهيم العلمية فحسب، ولكن يكون بإمكانه مشاركة المتلقين في شغفهم بالعلوم.

أفضل 10 نصائح من القضاة

1. فكر في البداية والنهاية –عليك أن تجعلنا نتعلق بما تقول من بداية العرض، ثم سر بنا نحو نهاية مرضية تتركنا عندها وقد شعرنا باننا قد خُضنا رحلة كاملة (ومن الجميل لو كان هناك فرصة أن تُعيدنا الى نقطة البداية مرة أخرى بطريقة ما، ولكن هذا الأسلوب ليس هو الأسلوب الوحيد لختام العرض).

2. لا تحاول تقليد أسلوب شخص آخر – عليك التصرف بالأسلوب الذي يناسب شخصيتك الحقيقة.

3. تأكد من أن هناك ما يكفي من المحتوى العلمي في العرض -يمكننا أن نتعلم الكثير في ثلاث دقائق إذا أطلعتنا عليه بصورة جيدة.

4. اختر موضوعا يكون مثيرا لحماستك أنت في المقام الأول-فتحمسك لما تعرضه سيلقي بظلال التألق من تلقاء نفسه على المتلقين.

5. تخلص من شبكة أمان العرض التقديمي (الباور بوينت) ولا تلجأ الى طباعة الشرائح على تي شيرتات أو على أوراق مغلفة (وهو الأسوأ).  إن عدم اللجوء الى الباور بوينت يقوي التواصل بينك وبين المتلقين نظرا لاختفاء هذا البعد الثالث، والاكتفاء بالتواصل المباشر بينك وبين المتلقين (بعدين اثنين فقط). 

6. كن حاضر الذهن بكامل قوتك (عيش اللحظة) – ان اداركك لما يحدث اثناء العرض وقت حدوثه، يبقينا متواصلين مع ما تقدمه (حتى لو كانت الأمور لا تسير على ما يرام!) - ويُظهر لنا ان لديك الثقة الكافية في نفسك للتعامل مع تطورات الأمور. 

7. لا تطول في المقدمة أكثر من اللازم – تحتاج إلى تهيئة المشهد، وان تمنحنا قليلا من الوقت للتعرف عليك، ثم تدخل بعد ذلك في الموضوع، بالتأكيد.  ولكن عليك أن تفعل كل ذلك بسرعة!  واعلم أن العرض الأساسي (الذي سيتم التقييم على أساسه) لن يكون قد بدأ فعليا، الا بعد ان تكون قد انتهيت من المقدمة-فاستمر اذن في طرح الأفكار بصورة متتابعة وبدون التوقف طويلا عند أي منها.

8. اعرف طريقك منذ البداية -ومهما تكون قد أنهكت نفسك في إعداد الكلمات الفردية لفقرة الأداء الخاصة بك، تأكد من أنك تعرف علامات الطريق أيضا: النقاط التعريفية التي تُبقيك على المسار الصحيح.  ربما يكون هناك نحو خمسة منها، وسوف تكون آخر واحدة عادة هي السطر الأخير في محتوى العرض.  إذا كان ذلك التخطيط ثابتا في عقلك، فلا يُهم اذن عدد السطور التي تنهار في مخيلتك، والتي كنت قد قمت بشحذها بعناية، فانت لا تزال تعرف الكيفية التي ستُنهي بها عرضك.  وهذه إحدى الطرق التي تساعدك على التركيز (وتُبعدك عن تشتت الأفكار).

9. طريقة عرض الفكرة الرئيسية للمرة الاولى "ما الذي سوف تتحدث عنه لاحقا؟ وما هي الفكرة الرئيسية لموضوعك"؟ عليك أن تكون قادرا على الإجابة على هذين السؤالين في حدود عشر كلمات، على سبيل المثال. هذه الكلمات تحتاج ان تتلاءم مع ما يسبقها من كلمات تقديمية مثل "هل تعلمون ..." أو "سمعت هذا الشيء المدهش اليوم ...".  إن إعطاء المتلقين شذرات لا تُنسى يمكن أن تُستخدم في ربط الناس ببعضهم.  إنها أفضل وسيلة لنشر الأفكار من حولك.

10. فكر مسرحيا – إن تأثير الدعائم المسرحية يمكن أن يتغير بكيفية تقديمها – هل ستكون محمولة، هل سيتم التقاطها، أو سيتم الكشف عنها؟ وبالمثل، يمكنك ان تقتفي أثر خاتمتك، أو تلتف حولها، أو تكشف عنها من جهة غير متوقعة. ليس هناك أسلوب نسميه خطأ أو أخر نسميه صوابا هنا، عليك أن تختار ما يناسبك ويناسب قصتك. ولكن تأكد من أنك تقوم باختيار ما تؤديه، بدلا من مجرد ان تسمح له بالحدوث